مرحباً أيها الدراج، هل تعرف أسرار التغذية؟
تخيل معي أنك تستهلك كميات كبيرة من الكربوهيدرات وقليلة من البروتين، كيف سيؤثر ذلك على أدائك؟ أو ماذا لو تناولت قطعة كبيرة من اللحم ثم قررت ركوب الدراجة لمسافة 500 ميل؟ ماذا سيحدث لجسمك؟ هناك العديد من المواقف اليومية التي يمكن أن تجعلنا نشعر بالدوار والإرهاق والتعب، فما هو الحل؟
التغذية الجيدة والغذاء الصحى هما أساس يومك، حيث يلعبان دوراً حيوياً في صحة جسمك وأدائك في التدريب. فلنستكشف معاً أهمية التغذية لراكبي الدراجات، لذا استمر في القراءة!
ما هو مفهوم التغذية للدراجين؟
ماذا يأتي إلى ذهنك عندما تسمع كلمة تغذية؟
طبق من الخضراوات والفواكه، أم القليل من المكسرات الغير مملحة؟ أم شرب 2 لتر من الماء طوال اليوم؟
التغذية هي طريقة يتبعها الفرد لتغيير نمط حياته وطريقة تفكيره، للحصول على صحة جيدة وجسم مثالي. فهي مثل الكتالوج الذي يساعدك على اختيار أفضل الأطعمة والمشروبات المناسبة لجسمك.
والتغذية للدراجين تشير إلى الممارسات الغذائية والاستراتيجيات المصممة خصيصًا لتلبية الاحتياجات البدنية للدراج. وتشمل التوازن الصحيح بين الكربوهيدرات والبروتينات والدهون والعناصر الغذائية الأخرى كالمعادن والفيتامينات، والترطيب العميق لتحسين الأداء.
المبادئ الأساسية لتغذية الدراجين
تختلف التغذية من فرد إلى آخر بناء على النوع والسن وأسلوب حياة الفرد الرياضية، ونتيجة لذلك هناك 3 مبادئ أساسية لتغذية راكبي الدراجات، وهم:
المغذيات الكبرى (الماكرو)
المغذيات الكبري لجسم الإنسان من المبادئ الأساسية للتغذية عند الدراجين وتشمل:
الكربوهيدرات:
الكربوهيدرات هي مفتاح اللعبة، تعد الشيء الأساسي للدراج أثناء الرحلات الطويلة والسباقات. حيث إنها تخزن في العضلات كمادة الجليكوجين التي يستخدمها الجسم لتمده بالطاقة. تأكد أثناء القيادة أنك قد حصلت على الكمية المناسبة لجسمك من الكارب لتحسين أدائك.
البروتين:
يعمل البروتين على إصلاح وتشافي العضلات بعد التمرين والقيادات الطويلة، كما أنه يلعب دورًا أساسيًا في الحفاظ على كتلة العضلات وتعزيز التشافي.
الدهون:
تعد الدهون من مصادر الطاقة المهمة التي تساعد على امتصاص الفيتامينات وإنتاج الهرمونات.
الترطيب الدائم
شرب الماء بكميات مناسبة لجسمك أمر في غاية الأهمية، حيث يساعدك الماء على نقل العناصر الغذائية وتنظيم درجة حرارة الجسم والحفاظ على توازن الإلكتروليت.
الجودة والكمية
نوعية الطعام الذي تأكله لا تقل أهمية عن الكمية، فلابد من أن يكون طعامك مليئ بالفيتامينات والمعادن اللازمة، والاعتماد على وجبات مفيدة خالية من المواد المصنعة.
بإتباعك هذه المبادي الأساسية ستستطيع تحسين نظامك الغذائي وأدائك كدراج وتعزيز قدرتك على التحمل.
كيف تتابع تغذيتك؟
تعتمد التغذية للدراجين على عدة عوامل مثل الطقس ومستوى الأداء ومدة القيادة والشدة والتفضيلات الشخصية. وبشكل عام يتم تقسيمها على 3 مراحل، وهم:
1- قبل ركوب الدراجة (البروتينات الخفيفة والترطيب)
ينصح قبل ركوب الدراجة بتناول الأطعمة التي تحتوي على مزيج من المصادر الخفيفة للبروتين مثل البيض والزبادي الغير مُحلى والمكسرات والبذور، ومصادر للكربوهيدرات بطيئة الامتصاص مثل الشوفان أو الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة أو البيجل. واهتم أيضًا بترطيب الجسم عن طريق شرب سوائل مثل خليط عصير البرتقال والماء بنسبة متساوية.
2- أثناء ركوب الدراجة (الكربوهيدرات)
تنقسم التغذية للدراج اثناء القيادة إلى:
- التمارين منخفضة الشدة أو القصيرة (أقل من ساعة):
لا تحتاج عادة هذه التمارين إلى تزويد إضافي للطاقة؛ حيث يمكنك الاعتماد على مخزون الجليكوجين الموجود في جسمك. فعند الشدة المنخفضة، يمكن تدريب جسمك على استخدام مخازن الدهون كمصدر طاقة أكبر.
- التمارين عالية الشدة:
تحتاج هذه التمارين إلى طاقة بشكل صحيح للوصول إلى الشدة المطلوبة والحصول على أداء عالي أثناء التدريب. تأكد من تناول الكربوهيدرات خلال اليوم، وتناول وجبة خفيفة غنية بالكربوهيدرات قبل التمرين بساعة. إذا استمر التمرين لأكثر من 90 دقيقة احرص على تناول الكربوهيدرات أثناء الركوب وتناول وجبة صغيرة غنية بالبروتين والكربوهيدرات بعد التمرين.
- ركوب الدراجات لمسافات طويلة:
إذا كنت ستقضي عدة ساعات على الدراجة، أو إذا كنت تحاكي ظروف سباق الدراجات، فتأكد من أنك قد وضعت خطة تغذية لركوب الدراجات لاستبدال الكربوهيدرات بمعدل 60-90 جرامًا في الساعة، وابدأ بتناول الطعام بعد أول 20 دقيقة من ركوبك.
3- بعد قيادة الدراجة (مرحلة التعافي)
بعد انتهائك من التمرين، سواء كان تمرينًا قصيرًا وسهلاً، أو جلسة تدريبية شاقة، أو بعد السباق، يجب أن تكون الأولوية الأولى دائمًا هي التعافي بعد ركوب الدراجات. أول 30 دقيقة بعد التمرين تُعرف بفترة التعويض أو نافذة الجليكوجين. خلال هذه الفترة، يكون جسمك مستعدًا لاستعادة مخزون الجليكوجين وبدء إعادة بناء العضلات التي تضررت بسبب التمرين الشاق، كل ما عليك فعله هو تزويده بالمكونات اللازمة وترك عملية البناء لجسمك.
الملخص
يوجد عبارة لاتينية قديمة بالتأكيد قد سمعت عنها في الصغر وهي “العقل السليم في الجسم السليم”، علي الرغم من بساطتها إلا أنها تعبر جيدًا عن الحالة التي نتحدث عنها. تعد التغذية السليمة جزء أساسي من حياتك كدراج للحصول على العناصر الأساسية التي يحتاجها جسمك والتي تعمل على تحسين أدائك ورفع الكفاءة.
الأسئلة الشائعة
يوجد 6 عناصر أساسية للتغذية وهم الكربوهيدرات، البروتينات، الدهون، الفيتامينات، المعادن، والماء.
الماء هو أهم عنصر غذائي يحتاجه الفرد يوميًا.